الجمعة ٩ ذي القعدة ١٤٤٥ هـ الموافق لـ ١٧ مايو/ ايّار ٢٠٢٤ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الأسئلة والأجوبة: متى ينعقد اليمين؟ وما هي كفّارته؟ وماذا يجب على من حلف باللّه أن يقوم بالعمل الفلانيّ، ثمّ نسي هل قام به أم لا؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر مقالة جديدة بعنوان «مقال حول كتاب <تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين> للعلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى» بقلم «حسن الميرزائي». اضغط هنا لقراءتها. جديد الشبهات والردود: يقول السيّد المنصور في كتاب «العودة إلى الإسلام» (ص٢١٦) بوجوب عرض الروايات على القرآن، كما جاء في الحديث؛ لأنّه يرى أنّ الروايات ليس لها أن تنسخ القرآن أو تخصّصه أو تعمّمه. فهل حديث عرض الروايات على القرآن ثابت وفق معايير أهل الحديث؟ اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٦. اضغط هنا لقراءته. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الكتب: تمّ نشر الطبعة الخامسة من الكتاب القيّم «الكلم الطّيّب؛ مجموعة رسائل السّيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد الأقوال: قولان من جنابه في بيان وجوب العقيقة عن المولود. اضغط هنا لقراءتهما. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading

منذ ألف عام على الأقلّ، كان علماء المسلمين فريقين: فريق كانوا مصرّين على أنّ المهديّ لم يولد بعد، وليس من المعلوم لنا ولا راجعًا إلينا أنّه متى يولد، وفريق آخر كانوا معتقدين أنّه قد ولد، لكنّه غائب ولا يمكن تحقيق حكومته حتّى يشاء اللّه وتقتضي المصلحة. إذن عند الفريقين جميعًا لا بدّ من طلب حكومة أخرى؛ لأنّه «من الممكن أن تمضي مائة ألف سنة أخرى ولا تقتضي المصلحة أن يأتي المهديّ. في هذه الفترة الطويلة، يجب أن تبقى أحكام الإسلام معطّلة ولا تنفّذ؟ ... يكون فوضى؟»[١] هل أنت الآن تشكّك في مبدأ كلا الفريقين الذي قد ترسّخ خلال أكثر من ألف عام؟!

الأستاذ: نعم، هو كذلك. إنّ الذي أزال حكومة الإنسان الكامل من قائمة النظامات السياسيّة الواقعيّة هو هذا الوهم الواهي أنّ حكومته ليست في متناول الناس، أو بعبارة أخرى ليست تحقيقها في اختيار الناس! لكن حقًّا لماذا؟! لأيّ سبب؟! بأيّ دليل علميّ اعتُبر تحقيق حكومته غير ممكن للناس، وفي أيّ مصدر دينيّ تمّ إخلاؤهم من المسؤوليّة عن ذلك؟! هل هذا إلا وهم مشؤوم وخطأ كبير من قبيل آلاف الأوهام والأخطاء الأخرى التي قد شاعت وتأصّلت في الناس؟!

الأستاذ مكث هنيهة ثمّ تابع: إنّ الذين يصرّون على أنّ المهديّ لم يولد ولا يعتبرون لأنفسهم أيّ دور في وجوده وينتظرون أن يحدث بطريق الصدفة، لا يلتفتون إلى أنّ وجود المهديّ ليس أمرًا عرضيًّا وتابعًا لقانون الإحتمالات، بل هو تدبير إلهيّ تابع لسنن اللّه التي لا تتبدّل، وسوف يتحقّق في وقت مناسب، والوقت المناسب لذلك هو الوقت الذي يكون الناس فيه مستعدّين ومستأهلين لحاكميّته وتحقّق العدل المطلق العالميّ، وإلا سيكون وجود المهديّ وعدمه سواء عليهم.

↑[١] . ولاية الفقيه للخميني [بالفارسيّة]، ص٣٠